الإلهي كما هو ظاهر قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ، أي بتضعيف السيئة ، وأمّا أصل التضعيف في جانب الحسنة فيدور مدار الخلوص واقترانه بالموانع وليس له حينئذ مقياس معيّن ، بل يذهب في جانب الزيادة إلى ما لا يقدّر بقدر كما قال سبحانه : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) (١) ، ويتنزّل في جانب النقيصة إلى ما يعلمه الله سبحانه واعتباره حينئذ من جانب الشرك إلى جانب الإخلاص تضعيف وزيادة ، وبالعكس تنقيص وتنزيل ، ونظير هذا الإعتبار متأتّ في السيئة ، فالسيئة الواحدة يمكن اختلافها باختلاف العوارض واللواحق والأشخاص والأزمان والأمكنة.
*
__________________
(١). الزمر (٣٩) : ١٠.