الصادق ـ عليهالسلام ـ : «كانت سوآتهما لا تبدو لهما ، فبدت (١) ، يعنى كانت داخلة» (٢) (٣).
أقول : وروى قريبا منه العياشي في تفسيره عن عبد الله بن سنان عنه عليهالسلام (٤).
وقوله : «يعني كانت داخلة» من كلام الراوي بقرينة قوله : «يعني» وقد أخطأ في معناه بدليل قوله تعالى : (لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما) ، ولو كان كما فسّر لم يكن لتقييد الكلام بقوله : عنهما معنى ، وكان حق الكلام أن يقال : ما وري من سوآتهما ، بل معنى كلامه عليهالسلام : أنّ سوآتهما ما كانت ظاهرة لهما فظهرت بعد الأكل ، وقد مرّ توضيحه في سورة البقرة.
وقوله : (يَخْصِفانِ عَلَيْهِما)
أي يلزقان بعض الورق ببعض لستر ما بدت من سوآتهما.
قوله سبحانه : (وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ)
وهو قوله تعالى في سورة (طه) في أول القصة : (فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى) (٥).
*
__________________
(١). في تفسير القمي : ـ «فبدت»
(٢). في تفسير العياشي : «من داخل»
(٣). تفسير القمي ١ : ٢٢٥.
(٤). تفسير العياشي ٢ : ١٠ ـ ١١ ، الحديث : ١١.
(٥). طه (٢٠) : ١١٧.