الذاكرون وهم المخلصون ، وللكلام ذيل سيمرّ بك إن شاء الله.
وفي المجمع : عن تفسير الثمالي ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ في قوله : (لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) (١) ، قال ـ عليهالسلام ـ : «من بنى آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة» (٢).
وفي رواية أخرى : «من كلّ ألف واحد لله وسائرهم للنار ولإبليس» (٣).
أقول : والعدد للتكثير لا للتحديد.
قوله سبحانه : (مَذْمُوماً مَدْحُوراً)
ذأمه بالهمزه ، أي ذمّه ، والدحر هو الطرد.
قوله : (وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ)
عطفه على ما قبله من غير فصل يشعر بكون الجميع قصة واحدة مربوطة بجميع الإنسان لا مختصة بآدم ـ عليهالسلام ـ وحده كما ، وقد مرّ قد الكلام في قصة جنة آدم في سورة البقرة.
قوله : (فَدَلَّاهُما) ـ إلى قوله : ـ (بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما)
التدلية : الإنزال والتقريب.
وفي تفسيري القمي والعياشي : عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن
__________________
(١). النساء (٤) : ١١٨.
(٢). مجمع البيان ٣ : ١٩٤.
(٣). نفس المصدر.