وفي الفقيه : عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «من ذلك التمشط عند كل صلاة» (١).
أقول : والروايات في هذه المعاني كثيرة ، ووجه الإستفادة في الجميع ظاهر.
قوله سبحانه : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
قد مرّ شأن نزولها ، فهي معنى النهي عن التفريط والإفراط ، والأمر بوسط الإعتدال.
في الكافي : عن اسحاق بن عبد العزيز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ قال : نكون بطريق مكة ونريد الإحرام فنطلّي ولا يكون (٢) معنا نخالة ، فنتدلّك بها من النورة ، فنتدلّك بالدقيق ، وقد دخلني من ذلك ما الله أعلم به ، فقال : «مخافة» (٣) الاسراف؟ قلت : نعم ، فقال : «ليس فيما أصلح البدن إسراف ، إنّي ربّما أمرت بالنقي فيلتّ (٤) بالزيت فأتدلّك به ، إنّما الإسراف فيما أفسد المال وأضرّ بالبدن» ، قلت : وما (٥) الإقتار؟ قال : «أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره» ، قلت : فما القصد؟ قال : «الخبز واللحم (٦) والخل والسمن ، مرّة هذا ومرّة هذا» (٧).
أقول : وهو مطابق لما يعرف من معاني هذه الألفاظ.
__________________
(١). من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٨ ، الحديث : ٣١٨.
(٢). في المصدر : «تكون»
(٣). في المصدر : «أمخافة»
(٤). يلتّ : اي : يخلط
(٥). في المصدر : «فما»
(٦). في المصدر : + «واللبن»
(٧). الكافي ٤ : ٥٣ ـ ٥٤ ، الحديث : ١٠.