بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧٠) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (٧٢)]
قوله : (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ)
ستأتي قصته ـ عليهالسلام ـ في سورة هود ـ إن شاء الله ـ.
قوله : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً)
ستأتي قصته ـ عليهالسلام ـ في سورة (هود) إن شاء الله.
قوله : (قالَ يا قَوْمِ)
فإن قلت : لم حذف العاطف من قوله : (قالَ يا قَوْمِ) ، ولم يقل (فقال) كما في قصة نوح؟
قلت : هو على تقدير سؤال سائل.
قال : فما قال هود؟
فقيل : (قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) ، وكذلك : (قالَ الْمَلَأُ) ، كذا قاله الزمخشري (١) ، ولا يجري الكلام في قصة نوح ؛ لأنّها أوّل قصّة ، وأمّا قصة هود فهي قصّة بعد قصة تهيّئ ذهن المخاطب لذلك السؤال.
__________________
(١). تفسير الكشاف ٢ : ١١٦.