المجازاة إنّما هو بالعمل ، والعمل هنا حابط بائر فهو الجزاء ، ويمكن أن يكون قوله : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا) ، تمام التعليل الذي يشتمل عليه قوله : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا) ، فيكون الجميع بمنزلة القياس الحملي المشتمل على الصغرى والكبرى ، وينتج ما ذكره سبحانه بقوله : (سَأَصْرِفُ) ، ويفيد أنّ الصرف إنّما هو لمكان الحبط فلا تنتج أعمالهم نتيجة ينتفعون بها في الرجوع إلى الله والإيمان بآياته.
*