المبين ، وهو الكتاب الذي لا تغيّر فيه ولا تبدّل ، قال تعالى : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (١) ، وقال : (وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) (٢).
وسيجيء الكلام فيه في آخر سورة الرعد إن شاء الله العزيز.
ويدلّ على ما مرّ من معنى خزائن الغيب ما في التوحيد والمعاني والمجالس : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «لما صعد موسى إلى الطور فنادى ربه عزوجل ، قال : يا ربّ! أرني خزائنك فقال : يا موسى! إنّما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له : كن فيكون» (٣).
أقول : سيجيء تفسيره في سورة الحجر.
وفي الكافي والمعاني وتفسير العياشي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ الورقة : السقط ، والحبة : الولد ، وظلمات الأرض : الأرحام ، والرطب : ما يحيى [من الناس] ، واليابس : ما يغيض (٤) ، وكلّ ذلك في كتاب مبين» (٥).
أقول : ورواه القمّي أيضا في تفسيره (٦).
وفي تفسير العياشي : عن الكاظم ـ عليهالسلام ـ : «الورقة : السقط ، يسقط من بطن أمه من قبل أن يهلّ الولد (٧) ، [قال : فقلت وقوله : (وَلا حَبَّةٍ) قال :
__________________
(١). الرعد (١٣) : ٣٩.
(٢). ق (٥٠) : ٤.
(٣). التوحيد : ١٢٣ ، الحديث : ١٧ ؛ معاني الأخبار : ٤٠٢ الحديث : ٦٥ ؛ أمالي الصدوق : ٥١١ ، الحديث : ٤.
(٤). في الكافي : «يقبض» ، في بقية المصادر : «يغيض» وفي تفسير القمي : «ما تغيض الأرحام».
(٥). الكافي ٨ : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، الحديث : ٣٤٩ ؛ معاني الأخبار : ٢١٥ ، الحديث : ١ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣٦١ ، الحديث : ٢٨.
(٦). تفسير القمي ١ : ٢٠٣.
(٧). أهلّ الولد : رفع صوته بالبكاء حين الولادة.