وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ راغِبُونَ (٥٩) إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦٠) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦١) يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (٦٢) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (٦٣)]
قوله سبحانه : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي)
في تفسير القمّي : لقي رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ الجدّ بن قيس فقال له : يا أبا وهب! ألا تنفر معنا في هذه الغزوة لعلّك أن تحتفد (١) من بنات الأصفر فقال : يا رسول الله! والله ، إنّ قومي ليعلمون أنّه ليس فيهم أحد أشدّ عجبا بالنساء منّي ، وأخاف إن خرجت أن لا أصبر إذا رأيت بنات الأصفر فلا تفتنّي وائذن لي أن اقيم ، (٢) وقال لجماعة من قومه : لا تنفروا (٣) في الحرّ ، فقال ابنه : تردّ على رسول الله وتقول [له] ما تقول ثمّ تقول لقومك لا تنفروا في الحرّ؟! والله
__________________
(١). في المصدر : «تستحفد»
(٢). الكشف والبيان ٥ : ٥٢ ؛ السيرة النبوية ٥ : ١٩٥ ؛ المغاذي ٣ : ١٠٢٣ ؛ مجمع البيان ٥ : ٥٦.
(٣). في المصدر : «لا تخرجوا»