لينزلنّ الله (١) في هذا قرآنا تقرأه الناس إلى يوم القيامة ، فأنزل الله على رسوله في ذلك : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي)، ثمّ قال الجدّ بن قيس : أيطمع محمّد أنّ حرب الروم مثل حرب غيرهم لا يرجع من هؤلاء أحد أبدا. (٢)
قوله سبحانه : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ)
في تفسير القمّي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : أمّا الحسنة : فالغنيمة والعافية ، وأمّا المصيبة : فالبلاء والشدّة. (٣)
قوله سبحانه : (إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا)
في الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : لا يضرّ مع الإيمان عمل ، ولا ينفع مع الكفر عمل ، ألا ترى أنّه تعالى قال : (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ). (٤)
أقول : وروى قريبا منه العيّاشي في تفسيره ، (٥) ويقرب من الآية في ذلك قوله تعالى : (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ) (٦)
قوله سبحانه : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها)
__________________
(١). في المصدر : ـ «الله»
(٢). تفسير القمّي ١ : ٢٩٢ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤١٩.
(٣). تفسير القمّي ١ : ٢٩٢ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤١٩.
(٤). الكافي ٢ : ٤٦٤ ، الحديث : ٣ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٤٧٥.
(٥). تفسير العيّاشي ٢ : ٨٩ ، الحديث : ٦١ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤٢١.
(٦). التوبة (٩) : ١٧.