الرَّحِيمُ (١٠٤) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦)]
قوله سبحانه : (الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً)
لأنّ أهل البدو أبعد عن الحضارة والعلم ، فاصول علوم الاجتماع وهي التي تنمو عليها الملكات المعتدلة الملائمة للاجتماع ليست في أيديهم ومعرض تلقّيهم حتّى يعتدلوا.
قوله سبحانه : (ما يُنْفِقُ مَغْرَماً)
المغرم : مصدر ميمي وهو الغرامة والخسران ، والتربّص : الانتظار.
والدوائر : دوائر الزمان ، فمن دائر للإنسان ومن دائر عليه ، فتربّص الدوائر كناية عن انتظار فرصة الانتقام.
وقوله سبحانه : (عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ)
دعاء عليهم بالمقابلة.
قوله سبحانه : (قُرُباتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَواتِ)
أي سبب قربات عند الله ، وسبب صلوات الرسول ، كذا قيل.
قوله سبحانه : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ)
يريد سبحانه : الذين تأسّس عليهم وعلى جدّهم وجهدهم هذا الدين ،