لا يعلمون (١) (٢) ، ثمّ قرأ عليهم : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) (٣) وقوله : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) (٤).
قوله تعالى : (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)
وعيد بالعذاب ، والآيات كما ترى مسوقة للوعيد ، متدرّجة من التلويح إلى التصريح.
كقوله أوّلا : (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ).
وقوله ثانيا : (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ).
وقوله ثالثا : (فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ).
وقوله رابعا : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ).
وقوله خامسا : (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) (٥) حتّى ينتهي إلى قوله : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ) (٦) إلى آخر الآية.
قوله تعالى : (وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : إنّ الله الحليم العليم إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه ، وإنّما يمنع من لم يقبل منه عطاه ، وإنّما يضلّ من لم يقبل منه هداه (٧).
__________________
(١). في الكافي : «أن لا يقولوا حتّى يعلموا ولا يردّوا ما لم يعلموا»
(٢). في تفسير العياشي : «ألا يقولوا»
(٣). الأعراف (٧) : ١٦٩.
(٤). الكافي ١ : ٤٣ ، الحديث : ٨ ؛ مجمع البيان ٥ : ١٩٠ ؛ تفسير العيّاشي ٢ : ١٢٣ ، الحديث : ٢٢.
(٥). يونس (١٠) : ٤٦.
(٦). يونس (١٠) : ٤٧.
(٧). الكافي ٨ : ٥٢ ، الحديث : ١٦ ، رسالة أبي جعفر (ع) إلى سعد الخير.