يقتادهم للحرب
أروع ماجد |
|
صعب القياد على
العدى أبّاء |
صحبته من عزماته
هندية |
|
بيضاء أو يزتيّة
سمراء |
تجري المنايا
السود طوع يمينه |
|
وتصرّف الاقدار
حيث يشاء |
ذلت لعزمته
القروم بموقف |
|
عقّت به آباءها
الأبناء |
كره الكماة
لقاءه في معرك |
|
حسدت به أمواتها
الأحياء |
بأبي أبي الضيم
سيم هوانه |
|
فلواه عن ورد
الهوان اباء |
يا واحدا للشهب
من عزماته |
|
تسري لديه كتيبة
شهباء |
تشع السيوف
رقابهم ضرباً وبالأ |
|
جسام منهم ضاقت
البيداء |
ما زال يفنيهم
الى أن كاد أن |
|
يأتي على
الايجاد منه فناء |
لكنما طلب الإله
لقاءه |
|
وجرى بما قد شاء
فيه قضاء |
فهوى على
غبرائها فتضعضعت |
|
لهويه الغبراء
والخضراء |
وعلا السنان
برأسه فالصعدة |
|
السمراء فيها
الطلعة الغراء |
ومكفن وثيابه
قصد القنا |
|
ومغسل وله
المياه دماء |
ان تمس مغبر
الجبين معفراً |
|
فعليك من نور
النبي بهاء |
يا ليت لا عذب
الفرات لواردٍ |
|
وقلوب أبناء
النبي ظماء |
لله يوم فيه قد
أمسيتم |
|
اسراء قوم هم
لكم طلقاء |
حملوا لكم في
السبي كل مصونة |
|
وسروا بها في
الأسر أنى شاؤا |
آل النبي لئن
تعاظم رزؤكم |
|
وتصاغرت في وقعه
الارزاء |
فلأنتم يا أيها
الشفعاء في |
|
يوم الجزا
لجناته الخصماء (١) |
ومقيد قام
الحديد بمتنه |
|
غلاً وأقعد جسمه
الأعياء |
وهن الضنى قعدت
به اسقامه |
|
وسرت به
المهزولة العجفاء |
وغدت ترق على
بليته العدى |
|
ما حال من رقت
له الأعداء |
لله سرّ الله
وهو محجب |
|
وضمير غيب الله
وهو خفاء |
أنى اغتدى
للكافرين غنيمة |
|
في حكمها ينقاد
حيث تشاء |
___________
١ ـ الروض الخميل مخطوط السيد جودت القزويني ، أقول ورأيت في ( الطليعة ) تتمة غراء لهذه القصيدة مع نقل كرامة تدل على قبولها عند أهل البيت صلوات الله عليهم.