وله في الإمام الحسين (ع) :
يا دار أين ترحل
الركب |
|
ولأي أرض يمم
الصحب |
أبحاجر فمحاجري
لهم |
|
من فيضهن سحائب
سكب |
أم بالغضا
فبمهجتي اتقدت |
|
نيرانه شعلا فلم
تخب |
وإلى العقيق
تيامنوا فهمت |
|
عيني به وجرى
لها غرب |
وبأيمن العلمين
قد نزلوا |
|
منه بحيث المربع
الخصب |
وعلت بداجي
الليل نارهم |
|
فذكا الكبا
والمندل الرطب |
لا يبعدن
النازلون به |
|
ان ضاق منه
المنزل الرحب |
فمن الأضالع
منزل لهم |
|
ومن المدامع
مورد عذب |
ساروا وحفت في
هوادجهم |
|
منهم أسود ملاحم
غلب |
حملتهم النجب
العتاق ويا |
|
لله من حملتهم
النجب |
من كل وضاح
الجبين به |
|
يسقى الثرى ان
عمه الجدب |
عقاد ألوية
الحروب إذا |
|
عضت على أنيابها
الحرب |
ان قال فالخطي
مقوله |
|
أو صال فهو
الصارم العضب |
وسروا لنيل
المجد تحملهم |
|
نجب عليها منهم
نجب |
وبكربلا ضربوا
خيامهم |
|
حيث البلايا السود
والكرب |
ودعاهم للموت
سيدهم |
|
والموت جدٌ ما
به لعب |
فتسابقوا كل
لدعوته |
|
فرحاً يسابق
جسمه القلب |
حشدوا عليه وهو
بينهم |
|
كالبدر قد حفت
به الشهب |
تنبوا الجماجم
من مهنده |
|
وحسامه بيديه لا
ينبو |
وتطايرت من سيفه
فِرقا |
|
فَرقا يضيق بها
الفضا الرحب |
وغدا أبو السجاد
منفردا |
|
مذبان عنه الأهل
والصحب |
وعليه قد حشدت
خيولهم |
|
وبه أحاط الطعن
والضرب |
فثوى على وجه
الصعيد لقى |
|
عار تكفن جسمه
الترب |
ومصونة في خدرها
رفعت |
|
عن صونها
الأستار والحجب |
فهبّ الرجال بما
جنوا قتلوا |
|
هل للرضيع بما
جنى ذنب |