السيد علي ابن السيد ياسين ابن السيد مطر الحسني العلاق النجفي. ولد سنة ١٢٩٧ ه. وتوفي في ذي الحجة سنة ١٣٤٤ ه. ودفن بالنجف الأشرف. شاعر أديب تقرأ في محياه آثار السيادة والنجابة ، تأدب وتفقه في النجف وحاز على شهرة علمية إلى تُقى وورع ، حسني النسب له شعر يروى ومطارحات يتناقلها الادباء ، ورأيت في مصدر آخر أن ولادته سنة ١٢٩٣ ه. ووفاته بالنجف الأشرف غرة رمضان ذكره صاحب الحصون فقال : السيد علي العلاقي الأصل ، النجفي المولد والمسكن. فاضل ملأ ظرافة ولطفاً وشريف يفوق على الشرف ، مشتغل في النجف بتحصيل العلوم وحضر على علمائها ، ذو قريحة وقادة وفكرة نقادة سخياً كريماً مع حسن أخلاق وطيب أعراق وصفاء سريرة وحسن سيرة. ذكر البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري لوائح من أشعاره ورسالة له أجاب بها جملة من أقرانه واخدانه وهم : الشيخ عباس ابن الشيخ علي كاشف الغطاء ، والسيد محمد القزويني ، والسيد حسين القزويني ، وقد صدرها بمقطوعة شعرية منها :
وافتك من أقصى
مغانيها |
|
مذ بلغت فيك
أمانيها |
فهنّها بالبشر
وأهنأ به |
|
وقرّط السمع بما
فيها |
عذراء زارتك على
غفلة |
|
محجوبة من خوف
واشيها |
تطوي اليك البيد
منشورة |
|
غرّ اللآلي
بمطاويها |
يأرج بالمسك شذا
لفظها |
|
وتنثر الدر
معانيها |
سرح بها اللحظ
تجد روضة |
|
غناء قد رقت
حواشيها |
لقد تمنت عاطلات
المها |
|
أن تتحلى
بدراريها |
نرجسها زاه
بنوارها |
|
والنور زاه
بأقاحيها |
ودّت نجوم الأفق
لو أنها |
|
تقلدت غرّ
لآليها |
يعيد ميت الشوق
من رمسه |
|
منتشراً نظم
قوافيها |
ما روضة باكرها
عارض |
|
أو ديمه تهمي
عزاليها |
ورنحتها نسمات
الصبا |
|
فماس دانيها
بعاليها |