وصفقت بالبشر
أزهارها |
|
لما غدا الرعد
يغنيها |
والغيث إن مرّ
بها راقصاً |
|
يضحكها من حيث
يبكيها |
ومذ همى دراً على
تبرها |
|
سال لجيناً في
سواقيها |
وللندامى حولها
اكؤس |
|
لذّ لهم فيها
تعاطيها |
تسعى بها نحوهم
غادة |
|
يقيمها الدل
ويثنيها |
إذا تهاوت بكؤس
الطلا |
|
ضلوا حيارى من
تهاديها |
تديرها ممزوجة
قد غدا |
|
مزاجها القرقف
من فيها |
يوماً بأبهى
نفحة من شذا |
|
مألكة أصبحت
منشيها |
رسالة كم معجز
قد حوت |
|
مذ رتّل الآيات
تاليها |
أحيت بقايا كبد
فيكم |
|
يميتها الشوق
ويحييها |
أهديتماها
والهدايا كما |
|
قالوا على مقدار
مهديها |
وترجم له الشيخ السماوي في ( الطليعة ) فقال : فاضل ملأ من الفضل إهابه ومن الأدب وطابه ، وشريف يبدو على سمته أثر النجابة ، مشارك في الفنون محاظر بالمحاسن والعيون ، حاضرته فرايت منه فضلاً وعلماً وكرماً جمّاً وتقى إلى ظرف وديانة إلى لطف وصفاء قلب ونزاهة برد وغضّ طرف عن أدنى وصف وله شعر حسن ومطارحات جيدة وقريض تغلب عليه الجزالة فمنه قوله.
أورى الهوى
بحشاي جمرا |
|
وجرت دموع العين
حمرا |
ليل الهموم دجى
فمن |
|
لي أن أُطالع
منك بدرا |
لك مغرم هتك
اشتياقك |
|
ستره فأذاع سرّا |
يا من لصب سوف
يقتله |
|
نوى الأحباب
صبرا |
لله وصلك ما
احيلاه |
|
وهجرك ما أمرا |
يقول الشيخ السماوي في ( الطليعة من شعراء الشيعة ) : أخبرني عبد الحسين ابن القاسم الحلي ـ تقدمت ترجمته ـ قال رأيت ليلة في منامي كأني في مجلس يناح فيه على الحسين ، فقرأ محمد بن شريف النائح النجفي قصيدة همزية مضمومة حتى إذا وصل منها إلى قوله :