حر قلبي عليه
يقضي سنينا |
|
وهو في السجن لا
يزار ويقصد |
مثل موسى يُرمى
على الجسر ميتاً |
|
لم يشيعه للقبور
موحّد |
حملوه وللحديد
برجليه |
|
دويٌ له الاهاضب
تنهد |
وقال في رثاء الحسين عليهالسلام :
خليلي هل بعد
الحمى مربع نظر |
|
يذاع بناديه
لأهل الهوى سر |
وهل بعد معناه
تروق لناظري |
|
خمائل يذكوا من
لطائمها عطر |
قد ابتزه صرف
الردى أي بهجة |
|
فأمسى وناديه
لطير البلى وكر |
رعى الله عهداً
نوره متبسم |
|
وحجب الحيا تبكي
وأدمعها القطر |
وقفنا به مثل
القنى أسى وقد |
|
تساهمن زاهي
ربعه الحجج الغبر |
حلبنا به ضرع
المدامع لو صفا |
|
لأخصب من أكنافه
الماحل القفر |
ونندب أكباداً
لنا بربوعه |
|
أطيحت غداة
البين واغتالها الدهر |
تشاطرها ربع
المحصب والحمى |
|
ففي ربع ذا شطر
وفي سفح ذا شطر |
فيا سعد دع ذكر
الديار وانني |
|
لعهد الرسوم
الدثر لم يشجني الذكر |
ولا هاج وجدي
ذكر حزوى وبارق |
|
ولا أنهل مني
باللوى مدمع غمر |
ولكن شجاني ذكر
رزؤ ابن فاطم |
|
غداة شفى فيه
ضغائنه الكفر |
بأحقاد بدر قد
عدا من بني الشقا |
|
إلى حربه في
الطف ذو لجب محر |
ضغائن أخفتها
بطي بنودها |
|
فأظهر ما يخفيه
في طيها النشر |
أتته عهود منهم
ومواثق |
|
وقد غدرت فيه
وشيمتها الغدر |
أرادت به ضرّاً
وتعلم أنه |
|
بطلعته الغراء
يستدفع الضر |
وسامته ذلاً وهو
نسل ضراغم |
|
لها الصدر في
نادي الفخار والقبر |
فقال لها يا نفس
قري على الردى |
|
فما عز إلا معشر
للردى قروا |
لنصر الهدى كأس
الحمام له حلى |
|
على أن كأس الموت
مطعمه مر |
فقام بفتيان كأن
وجوههم |
|
بدور دجى لكن
هالاتها الفخر |
مساعير حرب تمطر
الهام صيباً |
|
إذا برقت منها
المهندة البتر |
على سابحات في
بحار مهالك |
|
لها البيض أمواج
وفيض الطلا غمر |