وكلهم قائم
بمبدأ |
|
ومبدأ الكل
ضيّعوه |
فمذ بدا لي أن
قد تساوى |
|
في ذلك الغرّ
والنبيه |
وليس من بينهم
نزبه |
|
ولا أنا الواحد
النزيه |
جعلت هذا مرآة
هذا |
|
أنظر فيه ولا
أفوه |
وشوقي ـ كما قال مترجموه ـ عاش في نعمة وترف وسعة في الحال والمال لما كان يغدق عليه الامراء والأثريا فجاء شاعر من شعراء لبنان وهو الشيخ نجيب مروة يقول :
ولو أني جلست
مكان شوقي |
|
لفاض الشعر من
تحتي وفوقي |
وهي أُمنية شاعر والتمني رأس مال المفلس.
وشوقي يجلّ أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأي مسلم لا يحبهم وهل تقبل الأعمال بغير حبهم ومودتهم التي هي فريضة من الله ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) فتراه في ثنايا أشعاره يتفجع لما أصابهم ويتفجر ألماً لرزاياهم فتراه في منظومته الرائعة ( دول العرب وعظماء الإسلام ) يقول :
هذا الحسين دمه
بكربلا |
|
روّى الثرى لما
جرى على ظما |
واستشهد الأقمار
أهل بيته |
|
يهوون في الترب
فرادى وثُنا |
ابن زياد ويزيدُ
بغيا |
|
والله والأيام
حربُ مَن بغى |
لولا يزيد
بادئاً ما شربت |
|
مروانُ بالكاس
التي بها سقى |
ويقول في رواية ( مجنون ليلى ) : كان الحسين بن علي كعبة القلوب والأبصار في جزيرة العرب بعد أن قتل أبوه علي ومات أخوه الحسن. وكذلك ظل الحسين قائماً في نفوس الناس هناك صورة مقدسة لبداوة الإسلام تستمد أنضر ألوانها من صلته القريبة بجده رسول الله وبنوّته لرجل كان أشدّ الناس زهداً واستصغاراً لدنياه ، وكذلك ظهرت بلاد العرب وقلبها يخفق بإسم الحسين.