ورأيت في الجزء الرابع من ( سمير الحاظر وأنيس المسافر ) مخطوط العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء ـ ص ٢٤٢ قال : حلّ عندنا في ( البصيرة ) جناب السيد رضا الموسوي الهندي فقال :
نزلنا في
البصيرة عند مولى |
|
سما الجوزاء
بالفخر الجليّ |
فقل للدهر كفّ
أذاك عني |
|
فإني قد نزلت
حمي عليّ |
ومن رقيق غزله قوله وذلك عام ١٣٤٤ ه.
يا نديمي
وللشراب حقوقٌ |
|
عاجز عن أدائها
المتواني |
اترع الكأس خمرة
واسقنيها |
|
وابتدر للصبوح
قبل الأذانِ |
عاطنيها حتى
تثقّل بالسكر |
|
لساني فلا أقول
: كفاني |
فالصبا هبّ
والقماريّ غنّت |
|
بفنون الغنا على
الأفنان |
وحبانا بوصله
قمر يصبو |
|
إلى حسن وجهه
القمران |
يوسفيٌ له بديع
معان |
|
ضاق عن وصفها
نطاق البيان |
وقال :
مدّ الربيع
مطارف الزهر |
|
وكسى الصعيد بسندس
خضر |
فترى السحاب
يطيل عبرته |
|
وترى الأقاحي
باسم الثغر |
وحدّث ولده الأديب الشاعر السيد أحمد قال : اقترح أحد الادباء تشطير بيتين لأبي نؤاس فشطرهما جماعة من الشعراء ومرّ السيد الوالد فطللب منه النظر في هذه المسابقة فجلس عند أقرب مكان واقف إلى جنبه ونظر فيها فلم تعجبه ثم ارتجل مشطراً وذلك في سنة ١٣٤٤ ه.
( ورايته في
الطرس يكتب مرة ) |
|
فيكاد يزهو
الطرس من إعجابه |
وتباهت الكلمات
حيث يخطّها |
|
( غلطاً فيمحو خطّه برضابه ) |
( فوددت لو أني أكون صحيفة ) |
|
ليعيد لي رمقي
بشمّ خضابه |
ووددت أني أحرف
قدخطّها |
|
( ووددت أن لا يهتدي لصوابه ) |