اسأل الله سبحانه [...] (١) عمّا وقع فيه من التقصير ، والعفو عن الزلل والذنوب من كبير وصغير ، وان يجعل اجتهادي في تأليفه خالصا لوجهه الكريم وموجبا لنيل ثوابه الجسيم انه بعباده رؤوف رحيم.
وقد منّ الله بلطفه وتوفيقه لنقله من السواد الى هذا البياض ، وتنميقه على يدي مؤلفة المفتقر الى عفو سيده ومولاه عما اقترفه من الذنوب وما جناه ، المعترف بالقصور والتقصير والمقرّ بالتفريط في جنب من إليه الأمور تصير ، العبد الذليل الحقير علي بن حسين بن أبي جامع العاملي ، عامله الله ووالديه والمؤمنين بلطفه الخفي والجلي.
وقد وافق الفراغ من تحبيره [أصيل يوم الأحد] (٢) ثلاث وعشري جمادى الآخرة من سنة المائة وعشرين بعد الالف على مشرفها اشرف الصلوات وعلى آله سادات البريات. والحمد لله وحده.
وتمتاز هذه النسخة بأنها كاملة وعليها تعليقات عديدة ، منها : ما ورد في ذيلها كلمة «منه».
ومنها ما جاء في آخرها بالرمز (ع. ق).
هذا وأن تاريخ الكتابة يرجّح الظن بأنها بخط المؤلف نفسه. لو لا وجود بياض كلمات في مصوّرتها في سطور الصفحة الأخيرة.
ولعلها تركت بياضا لتكتب بخط يغاير سائر المتن أو بلون آخر لتمييزها عن سائر الكلمات.
وقد رمزنا لهذه النسخة باعتبار كمالها بالنسخة «الف».
٢ ـ نسخة مكتبة آستان قدس في مشهد :
__________________
(١) في النسخة بياض بمقدار كلمة واحدة. ولعلها : الغض.
(٢) ما بين المعقوفتين من «ب». وكان موضعه بياضا في «الف».