بالتاء ، (١) بتقدير وقل لهم ، (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) طائعين بالنظر في الحجج ، وكارهين بالسيف أو معاينة ما يلجئ الى الإسلام (وَإِلَيْهِ) «ترجعون» (٢) وقرأ «حفص» بالياء ، (٣) والضمير ل «من».
[٨٤] ـ (قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) امر صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن يخبر عن نفسه ومن معه بالإيمان ، أو : بأن يتكلم عن نفسه تكلّم الملوك ؛ إجلالا له ، والنزول يعدّى ب «على» و «إلى» لأنّه من فوق ، وينتهى الى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ) بالتصديق والتكذيب (وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) : منقادون موحّدون.
[٨٥] ـ (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ) غير الانقياد لله تعالى وتوحيده (دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) أي من طلب غير الإسلام فقد النفع ووقع في الخسران.
[٨٦] ـ (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ) (٤) (الْبَيِّناتُ) كيف يلطف بهم وقد علم تصميمهم على كفرهم ؛ إذ تركوا الحقّ بعد ما وضح لهم ، وتمسّكوا به ، وهو استبعاد وإنكار ، ولا ينافي قبول توبة المرتدّ ، لعلمه تعالى بتركه الإصرار. و «شهدوا» عطف على معنى الفعل في «إيمانهم» ، أو : حال من «كفروا» بتقدير «قد» (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) لا يلطف بهم لعلمه بأنّ اللطف لا ينفع بهم لعنادهم.
__________________
(١) حجة القراءات : ١٧٠.
(٢) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «يرجعون» كما سيشير اليه المؤلف.
(٣) حجة القراءات : ١٧٠ وعليه المصحف الشريف المطبوع في ايران بقرائته.
(٤) في : «ط» : جاءتهم. وأثبتناه على ما في المصحف الشريف بقراءة حفص.