في العيش الرخيّ وقد هلكنا جوعا. فنزلت. (١)
[١٩٧] ـ (مَتاعٌ) أي : تقلّبهم متاع (قَلِيلٌ) في جنب ما أعد للمؤمنين ، أو لزواله (ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) أي ما مهّدوا لأنفسهم.
[١٩٨] ـ (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ) النزل ما يعد للنازل من الكرامة ، ونصب حالا من «جنات» والعامل «لهم» أو مصدرا مؤكدا ، أي : أنزلوها إنزالا (وَما عِنْدَ اللهِ) لدوامه (خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) مما يتقلّب فيه الفجّار لزواله.
[١٩٩] ـ (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ) دخلت «اللام» في اسم «إنّ» لفصل الظرف بينهما.
نزلت في «ابن سلام» وأصحابه ، أو في ثمانين بين نجراني وحبشي ورومي ، كانوا على دين «عيسى» فأسلموا.
أو : في «أضخمة» (٢) النجاشي حين نعاه جبرئيل الى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرج فصلّى عليه ، فقال المنافقون : انظروا إليه يصلّي على علج نصراني لم يره قطّ (وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) من القرآن (وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ) من الكتابين. (خاشِعِينَ لِلَّهِ) حال من فاعل «يؤمن» وجمع نظرا الى المعنى (لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) كما يفعل المحرّفون (٣) (أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) الأجر المختص بهم الموعد في «أولئك يؤتون أجرهم مرتين» (٤) (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) لعلمه بالأعمال وجزائها ، فأجرهم
__________________
(١) ذكره البيضاوي في تفسيره ٢ : ٦٢.
(٢) «ب» و «ج» : اضخمة وفي «د» : ضخمة ، وفي تفسير الكشّاف وتفسير البيضاوي : اصحمة ، ومعنى اصحمة : عطيّة ـ بالعربيّة ـ كما في تفسير الكشّاف ١ : ٤٩١.
(٣) في «ط» : المجرمون.
(٤) في سورة القصص : ٦٨ / ٥٤.