[٦٤] ـ (قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ) وشدده الكوفيون (١) (مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ) سواها (ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ) به ولم تفوا بوعد الشكر.
[٦٥] ـ (قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ) كالطوفان والريح والحجارة والصيحة (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) كالغرق والخسف (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً) يخلطكم فرقا مختلفي الأهواء (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) يقتل بعضكم بعضا (انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ) نبين الدلائل (لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) فيميزون الحق من الباطل.
[٦٦] ـ (وَكَذَّبَ بِهِ) القرآن أو العذاب (قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ) الصدق أو الثابت الوقوع (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) فأحفظكم من التكذيب أو اجازيكم (إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ). (٢) [٦٧] ـ (لِكُلِّ نَبَإٍ) خبر ومنه عذابكم (مُسْتَقَرٌّ) وقت استقرار وحصول (وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ما يحلّ بكم ، تهديد لهم.
[٦٨] ـ (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا) القرآن بالطعن والاستهزاء بها (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) فلا تجالسهم (حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) غير الخوض فيها (وَإِمَّا) هي «ان» الشرطية أدغمت في «ما» الزائدة (يُنْسِيَنَّكَ) وشدده «ابن عامر» (٣) (الشَّيْطانُ) بوسوسته فجالستهم.
وفرض الإنساء لا يستلزم وقوعه ، أو خوطب صلىاللهعليهوآلهوسلم والمراد غيره (فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى) ذكرك النهي (مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وضع موضع معهم إيذانا بظلمهم بوضع الاستهزاء موضع التعظيم.
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٥٥.
(٢) سورة ص : ٣٨ / ٦٥.
(٣) حجة القراءات : ٢٥٦.