به أن يصدق بالله ويشرك به غيره (أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ) من العقاب (وَهُمْ مُهْتَدُونَ) لطريق النجاة.
[٨٣] ـ (وَتِلْكَ) اشارة إلى ما احتج به ابراهيم من أفول الكوكب وما بعده (حُجَّتُنا) خبر «تلك» أو بدله والخبر (آتَيْناها) ألهمناها (إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ) متعلق ب «حجّتنا» على الأوّل ، وبمحذوف على الثاني ، أي : آتيناها ابراهيم حجة على قومه (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ) في العلم والفهم. ونوّنه الكوفيون (١) (إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ) في فعله (عَلِيمٌ) بأحوال خلقه.
[٨٤] ـ (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا) منهما أو منهم (هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ) قبل ابراهيم (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ) الهاء ل «نوح» لقربه ولأن «يونس» و «لوطا» ليسا من ذرية ابراهيم. وقيل : لإبراهيم (٢) ومن ذكر في الآية الثالثة عطف على «نوحا» (داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ) بن «أموص» من أسباط «عيص بن إسحاق» (وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ) أي كما جزيناهم (نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).
[٨٥] ـ (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) ويفيد شمول الذرّية لأولاد البنت كالحسنين عليهماالسلام (وَإِلْياسَ) قيل : هو «إدريس» جدّ نوح ، (٣) فيختص البيان بمن في الآية الاولى. وقيل : من أسباط هارون أخي موسى (٤) (كُلٌ) منهم (مِنَ الصَّالِحِينَ) عملا.
[٨٦] ـ (وَإِسْماعِيلَ) بن ابراهيم (وَالْيَسَعَ) بن اخطوب ، وشدد «حمزة» و «الكسائي» و «اللام» وسكنا «الياء» ، (٥) وعلى القرائتين علم اعجمي دخلته اللام
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٥٨.
(٢) قاله الزجاج ـ كما في تفسير التبيان ٤ : ١٩٤ وتفسير مجمع البيان ٢ : ٣٣٠.
(٣) قاله ابن مسعود ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٣٠ ـ.
(٤) قاله ابن إسحاق ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٣٠ ـ.
(٥) حجة القراءات : ٢٥٩.