(وَيُونُسَ) بن متى (وَلُوطاً) بن هاران (١) أخي ابراهيم ، وقيل : ابن خالته وأخو سارة (وَكلًّا) منهم (فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ) عالمي زمانهم بالنبوة.
[٨٧] ـ (وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ) عطف على «كلا» و «من» للتبعيض ، لأن بعضهم ليس نبيّا ، أو على «نوحا» ولا يلزم أن يكون في والديهم من ليس بمهدي لجواز أن يراد ببعض آبائهم من عدى العمومة لأن العمّ أب (وَاجْتَبَيْناهُمْ) اصطفيناهم (وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) كرّر لبيان ما هدوا اليه من الدين الحق.
[٨٨] ـ (ذلِكَ) الهدى الذي منحوه (هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ممن يعلمه أهلا له (وَلَوْ أَشْرَكُوا) أي هؤلاء الأنبياء مع فضلهم (لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) كما يحبط عمل غيرهم لو أشرك.
[٨٩] ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) جنس الكتب (وَالْحُكْمَ) الحكمة أو الفصل الحق (وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها) بهذه الثلاثة (هؤُلاءِ) أي أهل مكّة (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها) بمراعاتها (قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) وهم الأنبياء المذكورون ، أو الملائكة ، أو من آمن بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٩٠] ـ (أُولئِكَ) الأنبياء (الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ) فبطريقتهم مما توافقوا فيه من التوحيد والصبر والتبليغ (اقْتَدِهْ) الهاء للوقف. وحذفها «حمزة» و «الكسائي» وصلا ، وأثبتهما الباقون مطلقا ، واشبعها «ابن عامر» كسرا. (٢) ولا يفيد تعبده صلىاللهعليهوآلهوسلم بشرع من قبله (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) على التبليغ أو القرآن (أَجْراً) كما لم يسئل الأنبياء قبلي ، وهذا مما يقتدى بهم فيه (إِنْ هُوَ) ما التبليغ والقرآن (إِلَّا ذِكْرى) عظة (لِلْعالَمِينَ) الثقلين.
__________________
(١) في «ط» : هارون وفي بعض كتب التفسير : جازان.
(٢) حجة القراءات : ٢٦٠.