منسوخ بآية السيف. (١)
[١١٣] ـ (وَلِتَصْغى) عطف على «غرورا» أي تميل (إِلَيْهِ) أي الإيحاء أو الزخرف (أَفْئِدَةُ) قلوب (الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا) يكتسبوا (ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) من الآثام.
[١١٤] ـ (أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً) أي قل لهم أفغير الله أطلب من يحكم بيني وبينكم (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ) القرآن (مُفَصَّلاً) مبينا ، فيه الحق من الباطل وهو بإعجازه مغن عن كل آية (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) أهل الكتابين أو مؤمنوهم ك «ابن سلام» وأضرابه (يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ) وشدده «ابن عامر» و «حفص» (٢) (مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِ) وعلمهم بذلك يعضد (٣) دلالة اعجازه أنه حق (فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) في انه منزل منه ، من باب التهييج ، أو في علمهم بذلك أو الخطاب لكل أحد.
[١١٥] ـ (وَتَمَّتْ) «كلمات» (٤) (رَبِّكَ) اخباره واحكامه ووحدها «الكوفيون» (٥) أي ما تكلم به أو القرآن (صِدْقاً) في الأخبار ، حال أو تمييز وكذا (وَعَدْلاً) في الأحكام (لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ) بخلف أو نقض ، أو لا أحد يبدلها بما هو أصدق وأعدل (وَهُوَ السَّمِيعُ) لأقوالهم (الْعَلِيمُ) بأعمالهم.
[١١٦] ـ (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ) أي الكفار (يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) دينه. ويفيد انه لا عبرة بالكثرة في الحق بل بالحجة (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) وهو
__________________
(١) وهي الآية ٥ من سورة التوبة.
(٢) حجة القراءات : ٢٦٨.
(٣) في «الف» : يؤكد.
(٤) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «كلمة».
(٥) حجة القراءات : ٢٦٨.