الْأَرْضِ) بدعاء الناس الى مخالفتك (وَيَذَرَكَ) عطف على «يفسدوا» أو جواب «أتذر» بالواو (وَآلِهَتَكَ) قيل اتخذ لقومه أصناما وأمرهم بعبادتها تقربا اليه ولذلك قال (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) (١) وقيل كان يعبد البقر ويأمرهم بعبادتها. (٢)
وعن علي عليهالسلام «وإلهتك» أي عبادتك (٣) (قالَ سَنُقَتِّلُ) وخففه «ابن كثير» و «نافع» (٤) (أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) كفعلنا قبل ، لئلا يظن بنا وهن ، وأنه المولود المحكوم بزوال ملكنا على يده (وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ) متسلّطون ففعل بهم ذلك فشكوه.
[١٢٨] ـ (قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا) على أذاه (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ينقلها إليه نقل الميراث. تقرير لما قبله (وَالْعاقِبَةُ) المحمودة (لِلْمُتَّقِينَ) وعد لهم بالنصر.
[١٢٩] ـ (قالُوا) أي بنو إسرائيل (أُوذِينا) بقتل الأبناء (مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا) بالرسالة (وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا) قالوه استبطاء لوعده إيّاهم بالنصر ، فجدده لهم (قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) أخيرا أم شرّا ، ليجازيكم به.
[١٣٠] ـ (وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ) بالقحوط. غلّبت السنة في عام القحط لكثرة ذكره (٥) (وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ) بالآفات (لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) لكي يتفكروا في أن ذلك بكفرهم فيتعظوا.
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٢ : ٢٣٩ والآية في سورة النازعات : ٧٩ / ٢٤.
(٢) قاله السدي ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٦٤ ـ.
(٣) تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٦٤.
(٤) حجة القراءات : ٢٩٤.
(٥) في تفسير البيضاوي ٢ : ٢٤٠ : والسنة غلبت على عام القحط لكثرة ما يذكر عنه ويؤرّخ به ثم اشتق منها فقيل : أسنت القوم : إذا قحطوا.