نَمُنَ) (١) الى آخره (بِما صَبَرُوا) على الأذى (وَدَمَّرْنا) أهلكنا (ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ) من العمارات (وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) من الشجر أو يرفعون من البنيان. وضمه «أبو بكر» و «ابن عامر». (٢)
ثم قصّ تعالى أحوال بني إسرائيل وما أحدثوه بعد ترادفه نعمه عليهم فقال :
[١٣٨] ـ (وَجاوَزْنا) عبرنا (بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا) فمرّوا (عَلى قَوْمٍ) من العمالقة أو لخم (يَعْكُفُونَ) وكسره «حمزة» و «الكسائي» (٣) (عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ) يقيمون على عبادتها وكانت تماثيل بقر وهي مبدأ أمر العجل (قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً) صنما نعبده (كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) ما كافة للكاف (قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) لبعد ما طلبتم ـ وقد شاهدتم الآيات ـ عن العقل.
[١٣٩] ـ (إِنَّ هؤُلاءِ) القوم (مُتَبَّرٌ) مهلك (ما هُمْ فِيهِ) من الدين (وَباطِلٌ) مضمحل (ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من عبادة الأصنام.
[١٤٠] ـ (قالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً) أطلب لكم معبودا (وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) في زمانكم بنعمه الجسام ، فقابلتموها بأن قصدتم أن تشركوا به مخلوقه.
[١٤١] ـ (وَإِذْ) واذكروا إذ (أَنْجَيْناكُمْ) وقرأ «ابن عامر» «أنجاكم» (٤) (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ) يولونكم ويذيقونكم ، حال من المفعول أو آل أو استئناف لبيان المنجّى منه (سُوءَ الْعَذابِ) أشده وهو أنهم (يُقَتِّلُونَ) وخففه «نافع» (٥) (أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) يستبقونهن للخدمة (وَفِي ذلِكُمْ) الإنجاء والعذاب (بَلاءٌ)
__________________
(١) الآية (٥) من سورة القصص (٢٨) قوله تعالى :
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ).
(٢) اي الراء ـ كما في حجة القراءات : ٢٩٤ ـ.
(٣) اي الكاف ـ كما في حجة القراءات : ٢٩٤ ـ.
(٤) حجة القراءات : ٢٩٤.
(٥) حجة القراءات : ٢٩٥.