الصلاة كما ادعي. (١)
[٢٠٥] ـ (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ) يعمّ كل ذكر. وعن «زرارة» عن أحدهما عليهماالسلام ، معناه : «إذا كنت خلف امام تأتم به فانصت وسبّح في نفسك» (٢) يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة (تَضَرُّعاً وَخِيفَةً) متضرعا وخائفا (وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) ولافظا دون الجهر وفوق السّر (بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) بالبكر والعشيات (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) عن ذكر ربك.
[٢٠٦] ـ (إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) أي الملائكة (لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ) ينزهونه (وَلَهُ يَسْجُدُونَ) يخصونه بالخضوع والتذلل. تعريض بمن ليس كذلك.
وسجود التلاوة هنا مستحب عندنا ، وعند الشافعي ، وأوجبه أبو حنيفة. (٣)
__________________
(١) نقل الطبرسي في تفسير مجمع البيان ٢ : ٥١٥ ، قول الشيخ الطوسي قدسسره : وأقوى الأقوال ، الاول : لأنه لا حال يجب فيها الإنصات لقراءة القرآن إلا حالة قراءة الإمام في الصلاة فإن على المأموم الإنصات والاستماع ، فاما خارج الصلاة فلا خلاف ان الإنصات والاستماع غير واجب.
(٢) تفسير مجمع البيان ٢ : ٥١٥.
(٣) تفسير مجمع البيان ٢ : ٥١٦.