عاجلا وآجلا (وَإِنْ تَعُودُوا) لحربه (نَعُدْ) لنصره (وَلَنْ تُغْنِيَ) تدفع (عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ) جماعتكم (شَيْئاً) من العذاب (وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) بالنصر وفتح «إنّ» «نافع» و «ابن عامر» و «حفص» على تقدير اللام. (١)
[٢٠] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا) تعرضوا (عَنْهُ) عن الرسول (وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) القرآن والمواعظ.
[٢١] ـ (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا) كالكفرة في دعواهم السماع (وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) سماع قبول ، فكأنهم لم يسمعوا.
[٢٢] ـ (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِ) ما دب على وجه الأرض (عِنْدَ اللهِ الصُّمُ) عن سماع الحق (الْبُكْمُ) عن قوله (الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) جعلوا شرا من البهائم لإبطالهما ميزوا به.
[٢٣] ـ (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً) انتفاعا باللطف (لَأَسْمَعَهُمْ) للطف بهم حتى يسمعوا الحق ويقبلوه (وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) وقد علم أن لا خير فيهم (لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) عن قبوله عنادا.
[٢٤] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) بالطاعة (إِذا دَعاكُمْ) الرسول (لِما يُحْيِيكُمْ) من العقائد والأعمال المورثة للحياة الباقية أو العلم لأنه حياة ، والجهل موت ، أو الجهاد لأنه يمنع عن غلبة العدو ، أو الشهادة لقوله (بَلْ أَحْياءٌ) (٢) (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) بالموت ونحوه ، فلا يمكنه تلافي ما فات فبادروا الى الطاعات قبل الحيلولة ، أو أنه أقرب إليه من قلبه فاحذروه نظير (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (٣) أو أنه يتملك عليه قلبه فيفسخ عزائمه ففوضوا أموركم إليه (وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) فيجزيكم بأعمالكم.
__________________
(١) حجة القراءات : ٣١٠.
(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١٦٩.
(٣) سورة ق : ٥٠ / ١٦.