ويجمعها : «صراط علي حق نمسكه».
نصفها (١) الأكثر وقوعا في تراكيب الكلم. وإنّما فرّقت على السّور ولم تعدّ متجمعة في أوّل القرآن تكريرا للتحدّي والتّنبيه.
وقيل : هي أسماء للسّور. (٢)
واستكراههم التسمية بثلاثة أسماء فصاعدا إنّما هو إذا ركّبت تركيب «بعلبك» ، لا إذا نثرت نثر أسماء العدد ، فإنّها كالتسمية بالجمل المحكيّة.
وترجيح السّابق ـ بأنه أوفق بلطائف القرآن ـ ، يخدشه : أن النكات المذكورة في التّعديد من التّحدي وغيره توجد مع العلمية ـ أيضا ـ.
نعم يلزمها النّقل والاشتراك في الأعلام من واضع واحد ، المنافي للغرض منها.
وقيل : مختصرة من كلمات ، كقولهم «لم» معناه «أنا الله أعلم» ونحوه. (٣) وقيل : إشارة الى مدد وآجال بحساب الجمّل. (٤) وقيل : مقسم بها ؛ لشرف الحروف لأنّها مباني أسمائه تعالى وكتبه. (٥)
وقيل : اسماء القرآن للإخبار عنها به وبالكتاب. (٦)
وقيل : اسماء الله تعالى ، لقول علي عليهالسلام : «يا كهيعص ، يا حمعسق» (٧)
__________________
(١) قال نظام الدين الحسن بن محمّد القمي (ت / ٧٢٨ ه) في تفسيره غرائب القرآن ١ : ١٣٧ : واعلم ان الباقية ـ بعد حذف المكرر ـ اربعة عشر ، نصف عدد حروف المعجم بعد الكسر ... الى آخر ما قال.
(٢) قاله زيد بن أسلم والحسن ـ كما في تفسير التبيان ١ : ٤٧ ـ.
(٣) قاله ابن عباس ـ كما في تفسير مجمع البيان ١ : ٣٢ ـ.
(٤) ينظر تفسير التبيان ١ : ٤٧.
(٥) قاله ابن عباس وعكرمة ـ كما في تفسير التبيان ١ : ٤٧ ـ.
(٦) قاله قتادة ومجاهد وابن جريج ـ كما في تفسير التبيان ١ : ٤٧ ـ.
(٧) رواه الطبرسي في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥٠٢.