الى الاخذ من الكتب المؤلّفة قبله فى مقالات الناس مثل مقالات الكعبى والكرابيسي واليمان بن رباب وزرقان وغيرهم ولا ينقص ذلك أيضا من شأن كتابه شيئا اذ الكتب المذكورة ضاعت كلها
واما تاريخ تأليف الكتاب فآخر حادثة ذكرت فيه خروج القرمطى المقتول على الدكة (راجع ص ٨٥) وكان ذلك فى سنة ٢٩١ من الهجرة ويثبت بذلك ان الكتاب قد الّف بعد هذه السنة ،
نكتفى بهذا القدر من الكلام فى عظم شأن الكتاب فان استقصاء الفوائد التى تستفاد منه لا يمكن الا بعد تعمّق وبحث وتدقيق ومقابلة ليس هذا موضع الافاضة فيها فعليك بمطالعة الكتاب نفسه
بقى علينا ان نصف النسخ التى اعتمدنا عليها لتحقيق متن الكتاب فنقول :
النسخة الاولى التى استفدنا منها هى المحفوظة فى خزانة كتب جامع أياصوفيا مقيّدة فى عدد ٢٣٦٣ وهى ٢١٦ ورقة حجمها ٢٢ : ١٤ عشيرا فى كل صفحة ١٦ سطرا وخطّها قديم وفى آخرها مكتوب ما نصّه : «تم الكتاب بحمد الله وعونه فى الرابع من شهر رمضان سنة سبع وثمانين وخمسمائة والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى بلغت المقابلة بالاصل المنقول منه حسب الطاقة والاجتهاد على يد اصغر المماليك على بن ابى بكر بن تميم عفا الله عنه وغفر لمالكه ولجميع المسلمين