أن الغنائم لم تحل لأحد من الأنبياء ولا المؤمنين قبل محمد ـ صلىاللهعليهوسلم (١) ـ ، وأخبر الله الأمم «إنى أحللت الغنائم للمجاهدين من أمة (٢)» محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وكان (٣) المؤمنون إذا أصابوا الغنائم جمعوها ثم أحرقوها (٤) بالنيران وقتلوا «الناس (٥)» والأسارى والدواب وهذا (٦) فى الأمم الخالية ، فذلك قوله : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) فى تحليل الغنائم لأمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى علمه فى اللوح المحفوظ ، ثم خالفتم المؤمنين من قبلكم (لَمَسَّكُمْ) يعنى لأصابكم (فِيما أَخَذْتُمْ) من الغنيمة (عَذابٌ عَظِيمٌ) ـ ٦٨ ـ ثم طيبها لهم (٧) وأحلها فقال : (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) ببدر (حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ) ولا تعصوه (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) ذو تجاوز لما أخذتم من الغنيمة قبل حلها (رَحِيمٌ) ـ ٦٩ ـ بكم إذ أحلها لكم وكان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ جعل عمر بن الخطاب ، وخباب بن الأرت ، أولياء القبض يوم بدر وقسمها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالمدينة وانطلق بالأسارى فيهم العباس بن عبد المطلب ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وذلك أن العباس بن عبد المطلب يوم أسر أخذ منه عشرين أوقية من ذهب فلم تحسب له من الفداء (٨) وكان
__________________
(١) فى أ : عليهالسلام ، ل : صلىاللهعليهوسلم.
(٢) بياض فى أ ، وفى ل : أنى أحللت الغنائم للمجاهدين لأمة.
(٣) فى أ : فكان ، ل : وكان.
(٤) فى أ ، ل : جمعوه ثم أحرقوه.
(٥) «الناس» : زيادة من : ل.
(٦) فى أ : ل : وهذه.
(٧) فى أ : لكم.
(٨) فى أ : الفدى.