(جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) ـ ١٨ ـ يعنى بئس ما مهدوا لأنفسهم ثم ضرب مثلا آخر فقال : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) يعنى القرآن نزل فى عمار ابن ياسر (كَمَنْ هُوَ أَعْمى) عن القرآن لا يؤمن بما أنزل من القرآن فهو أبو حذيفة بن المغيرة المخزومي لا يستويان هذان (١) وليسا بسواء ثم قال : (إِنَّما يَتَذَكَّرُ) فى هذا الأمر (أُولُوا الْأَلْبابِ) ـ ١٩ ـ يعنى عمار بن ياسر ، يعنى أهل اللب والعقل نظيرها فى الزمر «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون» (٢) نزلت فى عمار وأبى حذيفة (٣) بن المغيرة الاثنين جميعا ثم نعت الله أهل اللب فقال : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ) فى التوحيد (وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ) ـ ٢٠ ـ الذي أخذ الله عليهم على عهد آدم ـ عليهالسلام ـ ويقال : هم مؤمنو أهل الكتاب (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ «أَنْ يُوصَلَ) (٤)» من إيمان بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والنبيين والكتب كلها (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) فى ترك الصلة (وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) ـ ٢١ ـ يعنى شدة الحساب حين لا يتجاوز عن شيء من ذنوبهم (وَالَّذِينَ صَبَرُوا) على ما أمر الله نزلت فى المهاجرين والأنصار (ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ) من الأموال (سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ) يعنى ويدفعون (بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) إذا أذاهم كفار مكة فيردون عليهم معروفا (أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) ـ ٢٢ ـ
__________________
(١) فى أ : هذا مثلا ، ل : هذه وتشبه هذان.
(٢) سورة الزمر : أ.
(٣) فى ل : وحذيفة ، أ : وأبى حذيفة.
(٤) «أن يوصل» : ساقطة من أ ، وهي فى ل.