فى ملكه (الْحَكِيمُ) ـ ٤ ـ حكم الضلالة والهدى لمن يشاء (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) اليد والعصا (أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ) يعنى أن ادع قومك بنى إسرائيل (مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) يعنى من الشرك إلى الإيمان (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) يقول عظهم وخوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية فيحذروا فيؤمنوا (إِنَّ فِي ذلِكَ) يقول إن فى هلاك الأمم الخالية (لَآياتٍ) يعنى لعبرة (لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) ـ ٥ ـ يعنى المؤمن صبور على أمر الله ـ عزوجل ـ عند البلاء الشديد شكور لله ـ تعالى ـ فى نعمه (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ) بنى إسرائيل (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ) يعنى أنقذكم (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) يعنى أهل مصر (يَسُومُونَكُمْ) يعنى يعذبونكم (سُوءَ) يعنى شدة (الْعَذابِ) ثم بين العذاب فقال : (وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ) فى حجور [١٩٢ أ] أمهاتهم (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) يعنى قتل البنين وترك البنات قتل فرعون منهم ثمانية عشر طفلا (وَفِي ذلِكُمْ) يعنى فيما أخبركم من قتل الأبناء وترك البنات (بَلاءٌ) يعنى نقمة (مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) ـ ٦ ـ كقوله سبحانه «إن هذا لهو البهاء المبين» (١) يعنى النعمة (٢) البينة ، وكقوله : «وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين» (٣) يعنى نعمة بينة (٤) (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) نظيرها فى الأعراف «وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة» (٥) وإذ قال ربكم :
__________________
(١) سورة الصافات : ١٠٦.
(٢) فى البيضاوي : المراد ، بالبلاء النعمة. وفى الجلالين (بلاء) أنعام أو ابتلاء.
(٣) سورة الدخان : ٣٣.
(٤) نعمة بينة : من ل. وفى أ : نقمة بين.
(٥) سورة الأعراف : ١٦٧.