صلة كقوله سبحانه : «شر لكم من الدين» (١) (وَيُؤَخِّرَكُمْ) فى عافية (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) يقول إلى منتهى آجالكم فلا يعاقبكم بالسنين (٢) فردوا على الرسل (قالُوا) لهم : (إِنْ أَنْتُمْ) يعنى ما أنتم (إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) لا تفضلونا فى شيء (تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا) يعنى تمنعونا (عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا) يعنى دين آبائهم (فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) ـ ١٠ ـ يعنى بحجة بينة قالوا للرسل ائتونا من عند الله بكتاب فيه حجة بأنكم رسله ، فإن أتيتمونا كان لكم حجة بأنكم رسله (٣). (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ) يعنى ما نحن (إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُ) يعنى ينعم (عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) فيخصه بالنبوة والرسالة (وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ) [١٩٢ ب] يعنى بكتاب من الله بالرسالة (إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) يعنى إلا بأمر الله (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ) يقول وبالله فليثق (الْمُؤْمِنُونَ) ـ ١١ ـ لقولهم للرسل لنخرجنكم من أرضنا ثم قال سبحانه : (وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ) يعنى وما لنا ألا نثق بالله (وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا) يعنى لدينا (٤) (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) ـ ١٢ ـ يعنى وبالله فليثق الواثقون وكان أذاهم للرسل أن قالوا : «وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ (٥)» (لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) يعنى دينهم الكفر فهذا الأذى الذي صبروا عليه (فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ)
__________________
(١) سورة الشورى : ١٣.
(٢) فى أ ، ل : فلا يعاقبكم بالسنين ولا بغيرها إلى آجالكم.
(٣) فى أ : إن كانت لكم حجة بأنكم رسله فأتوا بها ، ل : فإن آتيتمونا كان لكم حجة بأنكم رسله.
(٤) هكذا فى : أ ، ل.
(٥) ما بين القوسين «...» : ساقط س : أ ، ل.