موسى لفرعون : ما هذه بيدي؟ قال فرعون عصا : (فَأَلْقى) موسى (عَصاهُ) من يده (١) (فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) ـ ١٠٧ ـ يعنى حية بينة فقال فرعون : فهل من آية غيرها. قال : نعم. فأخرج يده ، وقال لفرعون (٢) : ما هذه؟ قال : هذه يدك (٣). فأدخل موسى يده فى جيبه وعليه مدرعة من صوف مضرية ، ثم أخرجها ، فذلك قوله : (وَنَزَعَ يَدَهُ) يعنى أخرج يده من جيبه (فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ) ـ ١٠٨ ـ لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر من شدة بياضها (قالَ الْمَلَأُ) وهم الكبراء (مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا) يعنى موسى (لَساحِرٌ عَلِيمٌ) ـ ١٠٩ ـ يعنى عالم بالسحر وذلك أن فرعون بدأ بهذه المقالة فصدقه قومه ، نظيرها فى الشعراء (٤) ، ثم قال لهم فرعون : (يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ) وهي مصر (فَما ذا تَأْمُرُونَ) ـ ١١٠ ـ يعنى تشيرون فرد عليه كبراء قومه : (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) يقول أرجئ (٥) أمرهم يقول أوقف أمرهم حتى ننظر فى أمرهما (وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) ـ ١١١ ـ (يَأْتُوكَ) يحشرون عليك (بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) ـ ١١٢ ـ يعنون عالم بالسحر (وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً) يعنى جعلا (إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ) ـ ١١٣ ـ لموسى (قالَ) فرعون : (نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)
__________________
(١) فى أ : (فَأَلْقى مُوسى) العصا من يده. وفى حاشية أ : الآية (عَصاهُ).
(٢) فى أ : قال فرعون ، ل : قال لفرعون.
(٣) فى أ : يدي ، ل : يدك.
(٤) يشير إلى الآية ٣٤ من سورة الشعراء وهي (قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ).
(٥) فى أ : أرج.