(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الْحَمْدُ لِلَّهِ) وذلك أن اليهود قالوا : يزعم محمد (١) أنه لا ينزل عليه الكتاب مختلفا فإن كان صادقا بأنه من الله ـ عزوجل ـ «فلم يأت به مختلفا» (٢) «فإن التوراة نزلت كل فصل على ناحية» (٣) فأنزل الله فى قولهم (٤) «الْحَمْدُ لِلَّهِ» (الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) يعنى القرآن (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً) ـ ١ ـ يعنى مختلفا ، أنزله (قَيِّماً) مستقيما (لِيُنْذِرَ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بما فى القرآن (بَأْساً) يعنى عذابا (شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) يعنى من عنده ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لليهود : أدعوكم إلى الله ـ عزوجل ـ وأنذركم بأسه فإن تتوبوا يكفر عنكم سيئاتكم ، ويؤتكم أجوركم مرتين. فقال كعب ابن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، وحيى بن أخطب ، وفنحاص اليهودي ، من أهل قينقاع : أليس عزير ولد الله فأدعوه ولدا لله؟ فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أعوذ بالله أن أدعو لله ـ تبارك وتعالى ـ ولدا. ولكن عزير عبد الله داخر : يعنى صاغرا (٥) ، قالوا فإنا (٦) نجده فى كتابنا وحدثتنا به آباؤنا ، فاعتزلهم النبي
__________________
(١) فى أ : محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، ل : محمد.
(٢) زيادة اقتضاها السياق ، فإن جواب الشرط.
(٣) ما بين القوسين «...» من ل ، وليس فى ا.
(٤) قولهم : من ل ، وليست فى ا.
(٥) صاغرا : من ل ، وفى أ : ولكن عزير عبد الله داخرا صاغرا.
(٦) فى أ : فإنه ، ل : فإنا.