ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حزينا ، فقال أبو بكر ، وعمر ، وعثمان بن مظعون ، وزيد بن حارثة ، رضى الله عنهم ، للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا يحزنك قولهم وكفرهم ، إن الله معنا فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ) بثواب ما فى القرآن يعنى هؤلاء النفر (الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) ـ ٢ ـ يعنى جزاء كريما يعنى الجنة (ماكِثِينَ فِيهِ) يعنى الجزاء فى الجنة يقول مقيمين فيها (أَبَداً) ـ ٣ ـ ثم ذكر اليهود فقال : (وَيُنْذِرَ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) ـ ٤ ـ يعنون عزيرا (١) يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ) لقولهم نجده فى كتابنا ، وحدثتنا به آباؤنا ، قال الله ـ تعالى : (كَبُرَتْ) يعنى عظمت (كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ) يعنى ما (يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) ـ ٥ ـ لقولهم عزيز ابن الله ـ عزوجل ـ ثم قال للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ [٢٢٢ ب] حين أحزنه قولهم ، قال ـ سبحانه ـ : (فَلَعَلَّكَ) يعنى فعساك (باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) يعنى قاتلا نفسك على آثارهم يعنى عليهم أسفا يعنى حزنا نظيرها فى الشعراء (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) (٢) يقول قاتل نفسك حزنا فى التقديم : (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ) يعنى لم يصدقوا بالقرآن (أَسَفاً) ـ ٦ ـ (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ) من النبت عاما (٣) بعام (زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ) يعنى لنختبرهم (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ـ ٧ ـ (وَإِنَّا لَجاعِلُونَ) فى الآخرة (ما عَلَيْها) يعنى ما على الأرض من شيء (صَعِيداً) يعنى مستويا
__________________
(١) فى أ : عزير ، ل : عزيرا.
(٢) سورة الشعراء : ٣.
(٣) فى أ : عام ، ل : عاما.