(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ـ ١ ـ يعنى الرياح «ذرت» (١) ذروا (فَالْحامِلاتِ وِقْراً) ـ ٢ ـ يعني السحاب موقرة من الماء (فَالْجارِياتِ يُسْراً) ـ ٣ ـ يعني السفن مرت مرا (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) ـ ٤ ـ يعنى «أربعة» (٢) من الملائكة جبريل ، وميكائيل ، «وإسرافيل» (٣) وملك الموت يقسمون الأمر بين الخلائق ، وهم المدبرات أمرا بأمره فى بلاده وعباده فأقسم الله ـ تعالى ـ بهؤلاء الآيات (إِنَّما تُوعَدُونَ) يعنى إن الذي توعدون من أمر الساعة (لَصادِقٌ) ـ ٥ ـ يعنى لحق (وَ) أقسم بهن أيضا (إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) ـ ٦ ـ يعنى إن الحساب لكائن (وَ) أقسم ب (السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ) ـ ٧ ـ يعنى مثل الطرائق التي تكون فى الرمل من الريح ، ومثل الماء تصيبه الريح فيركب بعضه بعضا.
حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبى ، قال : قال أبو صالح : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ) الخلق الحسن (إِنَّكُمْ) يا أهل مكة (لَفِي قَوْلٍ) يعنى القرآن (مُخْتَلِفٍ) ـ ٨ ـ شك يؤمن به بعضكم ويكفر به بعضكم (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) ـ ٩ ـ
__________________
(١) فى أ : «أذرت» ، وفى ف : «ذرت».
(٢) «أربعة» : كذا فى أ ، ف.
(٣) «وإسرافيل» : من ف ، وليست في أ.