يعنى عن الإيمان بالقرآن ، يعنى يصرف عن القرآن من كذب به يعنى الخراصين يقول الكذابون الذين يخرصون الكذب.
(قُتِلَ) يعنى لعن (الْخَرَّاصُونَ) ـ ١٠ ـ نظيرها فى النحل ، وكانوا سبعة عشر رجلا فقال لهم الوليد بن المغيرة المخزومي : لينطلق كل أربعة منكم أيام الموسم فليجلسوا على طريق ليصدوا الناس عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وتخرصهم ، أنهم قالوا للناس ، إنه ساحر ، ومجنون ، وشاعر ، وكاهن ، وكذاب. وبقي الوليد بمكة يصدقهم بما يقولون ، ثم نعتهم فقال : (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ) ـ ١١ ـ يعنى فى غفلة لاهون عن أمر الله ـ تعالى ـ (يَسْئَلُونَ) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (أَيَّانَ) يقول متى (يَوْمُ الدِّينِ) ـ ١٢ ـ يعنى يوم الحساب ، فقالوا : يا محمد ، وهم الخراصون متى يكون الذي تعدنا به تكذيبا به ، من أمر الحساب ، فأخبر الله ـ عزوجل ـ عن ذلك اليوم فقال : (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) ـ ١٣ ـ يعنى يعذبون ، يحرقون ، كقوله [١٧٠ ب] : (... إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ..) (١) وقال لهم خزنتها : (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يعنى عذابكم (هذَا) العذاب (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) ـ ١٤ ـ فى الدنيا استهزاء به وتكذيبا بأنه غير نازل بنا ، لقولهم فى الدنيا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ متى هذا الوعد الذي تعدنا به (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) ـ ١٥ ـ يعنى بساتين وأنهار جارية (آخِذِينَ) فى الآخرة (ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ) يعنى ما أعطاهم ربهم من الخير والكرامة فى الجنة ثم أثنى عليهم فقال : (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ) الثواب فى الدنيا (مُحْسِنِينَ) ـ ١٦ ـ فى أعمالهم ، ثم قال : إنهم
__________________
(١) سورة البروج : ١٠.