واستكبرتم أنتم عن الهدى «وعن» (١) الإيمان يعنى اليهود (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ـ ١٠ ـ يعنى اليهود إلى الحجة مثلها فى براءة (٢) ، ثم رجع إلى كفار مكة فقال : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) من أهل مكة (لِلَّذِينَ آمَنُوا) لخزاعة : (لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) وذلك أنهم قالوا لو كان الذي جاء به محمد حقا : أن القرآن من الله ما سبقونا يقول ما سبقنا إلى الإيمان به أصحاب محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا) هم (بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا) القرآن (إِفْكٌ) يعنى كذب (قَدِيمٌ) ـ ١١ ـ من محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول الله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى) ومن قبل هذا القرآن كذبوا بالتوراة لقولهم (... إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) (٣) فى القصص ، ثم قال : (إِماماً) لمن اهتدى به (وَرَحْمَةً) من العذاب لمن اهتدى به (وَهذا) القرآن (كِتابٌ مُصَدِّقٌ) للكتب التي كانت قبله (لِساناً عَرَبِيًّا) (٤) يقول أنزلناه قرآنا «عربيا» (٥) ليفقهوا ما فيه (لِيُنْذِرَ) (٦) بوعيد القرآن (الَّذِينَ ظَلَمُوا) من كفار مشركي مكة (وَ) هذا القرآن (بُشْرى) لما فيه من الثواب لمن آمن به (لِلْمُحْسِنِينَ) (٧) ـ ١٢ ـ يعنى الموحدين (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) فعرفوا (ثُمَّ اسْتَقامُوا) على المعرفة بالله ولم
__________________
(١) فى الأصل : «عن».
(٢) سورة التوبة ١٩ : (... وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، ١٠٩ (... وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
(٣) سورة القصص : ٤٨.
(٤) فى أ : (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ) وفى حاشية أ : التلاوة (لِساناً عَرَبِيًّا).
(٥) «عربيا» : من ف ، وليست فى أ.
(٦) فى أ : «لتنذر».
(٧) فى أ ، ف : (وهم «المحسنون»)