يعنى ألا تظلموا فى الميزان (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ) يعنى اللسان بالعدل (وَلا تُخْسِرُوا) يعنى ولا تنقصوا (الْمِيزانَ) ـ ٩ ـ (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) ـ ١٠ ـ يعنى للخليقة من أهل الأرض (فِيها) يعنى فى الأرض (فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) ـ ١١ ـ يعنى ذات الأجواف ، مثل قوله : «... وما تخرج من ثمرات من أكمامها ...» (١) يعنى الكفرى موقر «طلعها (٢)» (وَالْحَبُ) فيها يعنى فى الأرض أيضا ، الحب : يعنى البر والشعير (ذُو الْعَصْفِ) يعنى ورق الزرع الذي يكون فيه الحب (وَالرَّيْحانُ) ـ ١٢ ـ يعنى الرزق نظيرها فى الواقعة (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ ...) (٣) يعنى الرزق بلسان حمير الذي يخرج من الحب من دقيق أو سويق أو غيره فذكر ما خلق من «النعم» (٤) ، فقال (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ١٣ ـ يعنى الجن والإنس يعنى فبأى نعماء ربكما تكذبان بأنها ليست من الله ـ تعالى ـ ثم قال : (خَلَقَ الْإِنْسانَ) يعنى آدم ـ عليهالسلام ـ (مِنْ صَلْصالٍ) يعنى من تراب الرمل ومعه من الطين الحر ، «قال (٥)» ابن عباس الصلصال : الطين الجيد إذا ذهب عنه الماء «فتشقق (٦)» فإذا تحرك تقعقع ، وأما قوله : (كَالْفَخَّارِ) ـ ١٤ ـ يعنى هو بمنزلة الفخار من قبل أن يطبخ ، يقول كان ابن آدم من قبل أن ينفخ فيه الروح بمنزلة الفخار أجوف (وَخَلَقَ الْجَانَ)
__________________
(١) سورة فصلت الآية ٤٧ ، وتمامها : (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ).
(٢) فى ف : «بطلعها».
(٣) سورة الواقعة : ٨٩.
(٤) فى أ : «النعيم».
(٥) فى أ : «فقال» ، وفى ف : «قال».
(٦) فى أ : «تشقق» ، وفى ف : «فتشقق».