(فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) ـ ٥٥ ـ يعنى بالهيم الإبل يأخذها داء يقال له الهيم ، فلا تروى من الشراب ، وذلك أنه يلقى على أهل النار العطش كل يوم مرتين حتى يشربوا الشراب الهيم (هذا) الذي ذكر من الزقوم والشراب (نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ) ـ ٥٦ ـ يعنى يوم الحساب (نَحْنُ خَلَقْناكُمْ) ولم تكونوا شيئا وأنتم تعلمون (فَلَوْ لا) يعنى فهلا (تُصَدِّقُونَ) ـ ٥٧ ـ بالبعث ، ثم أخبر عن صنعه ليعتبروا فقال : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ) ـ ٥٨ ـ يعنى النطفة الماء الدافق (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ) بشرا (أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ) ـ ٥٩ ـ له ، بل نحن نخلقه (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ) فمنكم من يموت صغيرا ، ومنكم من يموت كبيرا ، أو يموت شابا ، أو شيخا ، أو يبلغ أرذل العمر ، ثم خوفهم فقال : (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) ـ ٦٠ ـ يعنى بمعجزين إن أردنا ذلك (عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ) على أن نخلق مثلكم أو أمثل منكم (وَنُنْشِئَكُمْ) يعنى ونخلقكم سوى خلقكم (فِي ما لا تَعْلَمُونَ) ـ ٦١ ـ من الصورة (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى) يعنى الخلق الأول حين خلقتم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ولم تكونوا شيئا (فَلَوْ لا) يعنى فهلا (تَذَكَّرُونَ) ـ ٦٢ ـ فى البعث أنه قادر على أن يبعثكم ، كما خلقكم أول مرة ولم تكونوا شيئا (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ) ـ ٦٣ ـ (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) ـ ٦٤ ـ يعنى نحن الحافظون يقول أنتم تنهتونه أم نحن المنبتون له و (لَوْ نَشاءُ) إذا أدرك وبلغ (لَجَعَلْناهُ حُطاماً) يعنى هالكا (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) ـ ٦٥ ـ يعنى تعجبون وقلتم (إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) ـ ٦٦ ـ «يعنى» (١) إنا لمولع بنا الغرم ، ولقلتم «بل حرمنا (٢)» خيرها
__________________
(١) فى أ : «يقول» ، وفى ف : «يعنى».
(٢) فى أ : «أحرمنا» ، وفى ف : «بل حرمنا».