يعني رؤوس اليهود يبخلون بخلوا بأمر محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وكتموه ليصيبوا الفضل من اليهود من «سفلتهم» (١) (وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) يقول ويأمرون الناس بالكتمان والناس فى هذه الآية اليهود أمروهم بكتمان أمر محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَمَنْ يَتَوَلَ) يعني ومن أعرض عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فبخل (فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) ـ ٢٤ ـ «غنى» عما عندكم «حميد» عند خلقه ، قوله : (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ) يعني بالآيات (وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ) يعني العدل (لِيَقُومَ النَّاسُ) يعني لكي يقوم الناس (بِالْقِسْطِ) يعني بالعدل (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) يقول من أمرى كان الحديد فيه بأس شديد للحرب (وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) فى معايشهم (وَلِيَعْلَمَ اللهُ) يعني ولكي يرى الله (مَنْ يَنْصُرُهُ) على عدوه (وَ) ينصر (رُسُلَهُ) يعني النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحده فيعينه على أمره حتى يظهر ولم يره (بِالْغَيْبِ) (٢) (إِنَّ اللهَ قَوِيٌ) فى أمره (عَزِيزٌ) ـ ٢٥ ـ فى ملكه (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ) فهم خمسة وعشرون نبيا (وَالْكِتابَ) يعني الكتب الأربعة منهم إسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ، وعيصو ، وأيوب ، وهو من ولد العيص والأسباط وهم اثنا عشر منهم روبيل ، وشمعون ، ولاوى ، ويهوذا ، ونفتولن ، وزبولن ، وحاد ، ودان ، وأشر ، واستاخر ، ويوسف ، وبنيامين ، وموسى ، وهارون ،
__________________
(١) كان الأولى : من «سفلة اليهود».
(٢) فى أ : تقدمت (بالغيب) على (مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ) ، وفى الجلالين : (بالغيب) حال من هاء «ينصره» أى غائبا عنهم فى الدنيا ، قال ابن عباس : ينصرونه ولا يبصرونه.