استقبلوها بالطبل [١٩٧ ب] والتصفيق ، فخرج الناس من المسجد غير «اثنى (١)» عشر رجلا وامرأة ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ انظروا كم فى المسجد؟ فقالوا : «اثنا (٢)» عشر رجلا وامرأة : ثم جائت عير أخرى فخرجوا غير «اثنى (٣)» عشر رجلا وامرأة ، ثم أن دحية بن خليفة الكلبي من بنى عامر بن عوف أقبل بتجارة من الشام قبل أن يسلم وكان يحمل معه من أنواع التجارة ، وكان يتلقاه أهل المدينة بالطبل والتصفيق ، ووافق قدومه يوم الجمعة والنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قائم على المنبر يخطب فخرج إليه الناس ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : انظروا كم بقي فى المسجد؟ فقالوا : «اثنا (٤)» عشر رجلا وامرأة. فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لو لا هؤلاء لقد سوّمت لهم الحجارة. فأنزل الله ـ تعالى ـ (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً) (انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً) على المنبر (قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ) يعنى من الطبل والتصفيق (وَمِنَ التِّجارَةِ) التي جاء بها دحية (وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ـ ١١ ـ من غيره.
حدثّنا عبد الله قال : حدّثنى أبى قال : حدّثنا هشيم قال : كان فى الاثنى عشر أبو بكر وعمر ـ رضى الله عنهما ـ.
__________________
(١) فى أ ، ف : «اثنا».
(٢) فى أ ، ف : «اثنى».
(٣) فى أ : «اثنا» ، وفى ف : «اثنى».
(٤) فى أ ، ف : «اثنى».