يعنى من أين (يُؤْفَكُونَ) ـ ٤ ـ يعنى يكذبون (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) يعنى عبد الله بن أبى (تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ) «يعنى عبد الله بن أبى (١)» (لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ) يعنى عطفوا رءوسهم رغبة عن الاستغفار (وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ) عن الاستغفار (وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) ـ ٥ ـ يعنى عطف رأسه معرضا ، فقال عبد الله بن أبى للذي دعاه إلى استغفار النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ما قلت كأنه لم يسمع حين دعاه إلى الاستغفار ، يقول الله ـ تعالى ـ : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي) من الضلالة إلى دينه (الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) ـ ٦ ـ يعنى العاصين ، يعنى عبد الله ابن أبى ، ثم قال : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ) يعنى عبد الله بن أبى (لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ) وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لما رجع غانما من غزاة بنى لحيان ، وهم حي من هذيل ، هاجت ريح شديدة ليلا ، وضلت ناقة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلما أصبحوا ، قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما هذه الريح؟ قال : موت رجل من رءوس المنافقين توفى بالمدينة. قالوا : من «هو (٢)»؟ قال : رفاعة بن التابوه. فقال رجل منافق : كيف يزعم محمد أنه يعلم الغيب ، ولا يعلم مكان ناقته أفلا يخبره الذي يأتيه بالغيب بمكان ناقته؟ فقال له رجل : اسكت ، فو الله ، لو أن محمدا يعلم بهذا الزعم لأنزل عليه فينا ، ثم قام المنافق ، فأتى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فوجده يحدث أصحابه ، أن رجلا من المنافقين شمت بى ، بأن ضلت ناقتي ، قال : كيف يزعم محمد أنه
__________________
(١) فى أ : «يعنى عبد الله» ، وفى ف : «يعنى عبد الله بن أبى».
(٢) فى أ : «وهو» ، وفى ف : «وهي»