يعنى من سعتكم فى النفقة ، والمسكن ، («وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَ) (١) (» وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ) يعنى المطلقة وهي حبل (فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ) أولادكم إذا وضعن حملهن (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) يعنى فأعطوهن أجورهن (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ) يعنى الرجل والمرأة (بِمَعْرُوفٍ) يقول حتى «تنفقوا (٢)» من النفقة على أمر بمعروف (وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ) يعنى الرجل والمرأة وإذا أراد الرجل أقل مما طلبت المرأة من النفقة فلم يتفقوا على أمر (فَسَتُرْضِعُ لَهُ) يعنى للرجل امرأة (أُخْرى) ـ ٦ ـ يقول ليلتمس غيرها من المواضع ، ثم قال : (لِيُنْفِقْ) فى المراضع (ذُو سَعَةٍ) فى المال (مِنْ سَعَتِهِ) الذي أوسع الله له على قدره (وَمَنْ قُدِرَ) يعنى قتر (عَلَيْهِ رِزْقُهُ) مثل قوله : «... إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ...» (٣) يعنى نضيق عليه فى بطن الحوت ، (فَلْيُنْفِقْ) فى المواضع قدر فقره (مِمَّا آتاهُ اللهُ) يعنى مما أعطاه الله من الرزق على قدر طاقته ، فذلك قوله : (لا يُكَلِّفُ اللهُ) فى النفقة (نَفْساً إِلَّا ما آتاها) يعنى إلا ما أعطاها من الرزق (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) ـ ٧ ـ يعنى من بعد الفقر سعة فى الرزق (وَكَأَيِّنْ) يعنى وكم (مِنْ قَرْيَةٍ) يعنى فيما خلا (عَتَتْ) يقول خالفت (عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَ) خالفت (رُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً) يعنى فحاسبها الله بعملها فى الدنيا فجزاها العذاب (وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً) ـ ٨ ـ يعنى فظيعا ، فذلك قوله : (فَذاقَتْ) العذاب فى الدنيا (وَبالَ أَمْرِها)
__________________
(١) (وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) : ساقط من أ.
(٢) فى أ : «تنفقوا» ، وفى ف : «تنفقوا» ، وهي غير واضحة فى كليهما.
(٣) سورة الأنبياء : ٨٧.