يعنى جزاء ذنبها (وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً) ـ ٩ ـ يقول كان عاقبتهم الخسران فى الدنيا وفى الآخرة حين كذبوا فأخبر الله ، عنهم بما أعدلهم فى الدنيا ، وما أعد لهم فى الآخرة فقال : (أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ) فى الآخرة (عَذاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللهَ) يحذرهم (يا أُولِي الْأَلْبابِ) يعنى من كان له لب أو عقل فليعتبر فيما يسمع مع الوعيد فينتفع بمواعظ الله ـ تعالى ـ يخوف كفار مكة ، لئلا يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فينزل بهم ما نزل بالأمم الخالية حين كذبوا رسلهم بالعذاب فى الدنيا والآخرة ، ثم قال : للذين آمنوا (فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ) ثم نعتهم فقال : (الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً) ـ ١٠ ـ يعنى قرنا (رَسُولاً) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ) يعنى يقرأ عليكم آيات القرآن (مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ) [٢٠١ ب] (الَّذِينَ آمَنُوا) فى علمه (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) يعنى من الشرك إلى الإيمان (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ) يعنى يصدق بالله أنه واحد لا شريك له (وَيَعْمَلْ صالِحاً) فى إيمانه (يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ) يعنى البساتين (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) يقول تجرى من تحت البساتين الأنهار (خالِدِينَ فِيها) يعنى مقيمين فيها (أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقاً) ـ ١١ ـ يعنى به الجنة (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ) خلق (مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ) يعنى الوحى من السماء العليا إلى الأرض السفلى (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) ـ ١٢ ـ.