(«أَمْ) (١) (» أَمِنْتُمْ) عقوبة (مَنْ فِي السَّماءِ) يعنى الرب ـ عزوجل ـ (أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) يعنى الحجارة من السماء كما فعل بمن كان قبلكم من كفار العرب الخالية قوم لوط وغيره (٢) (فَسَتَعْلَمُونَ) يا أهل مكة عند نزول العذاب (كَيْفَ نَذِيرِ) ـ ١٧ ـ يقول كيف عذابي (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعنى قبل كفار مكة من الأمم الخالية رسلهم فعذبناهم (فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) ، ـ ١٨ ـ يعنى تغييرى وإنكارى «ألم يجدوا (٣)» العذاب حقا ، يخوف كفار مكة ، ثم وعظهم ليعتبروا فى صنع الله فيوحدونه ، فقال : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ) يعنى الأجنحة (وَيَقْبِضْنَ) الأجنحة «حين (٤)» يردن أن يقعن (ما يُمْسِكُهُنَ) عند القبض والبسط (إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من خلقه (بَصِيرٌ) ـ ١٩ ـ ، ثم خوفهم فقال : (أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ) يعنى حزب (لَكُمْ) يا أهل مكة ، يعنى «فهابوه (٥)» (يَنْصُرُكُمْ) يقول يمنعكم (مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ) إذا نزل بكم العذاب (إِنِ) يعنى ما (الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) ـ ٢٠ ـ يقول فى باطل ، الذي ليس بشيء ، ثم قال يخوفهم ليعتبروا : («أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ) (٦) من المطر من الآلهة غيرى (إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ) عنكم فهاتوا المطر يقول الله ـ تعالى ـ أنا الرزاق ،
__________________
(١) «أم» : ساقطة من أ.
(٢) معنى وغيره : أى وغير قوم لوط من أقوام الأنبياء ، وكان الأنسب : «وغيرهم».
(٣) فى الأصل : «أليس وجدوا».
(٤) فى أ : «حتى» ، والأنسب : «حين».
(٥) فى ف : «فهانوه» ، وفى أ : «فهابوه».
(٦) (أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ) : ساقطة من أ ، مع تفسيرها.