مثل زنمة الشاة مثل الزنمة التي تكون معلقة فى «لحى (١)» الشاة زيادة فى خلقه (أَنْ كانَ) يعنى إذا كان (ذا مالٍ وَبَنِينَ) ـ ١٤ ـ (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ) يعنى الوليد (آياتُنا) يعنى القرآن (قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ـ ١٥ ـ يقول أحاديث الأولين وكذبهم وهو حديث رستم واسفندباز يقول الله ـ عزوجل ـ : (سَنَسِمُهُ) بالسواد (عَلَى الْخُرْطُومِ) ـ ١٦ ـ يعنى على الأنف ، وهو الوليد وذلك أنه يسود وجهه وتزوق عيناه «ويصير (٢)» منكوس الوجه مغلولا فى الحديد قبل دخول النار (٣) ، ثم رجع فى التقديم فقال : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ) يقول إنا ابتليناهم يعنى أهل مكة بالجوع (كَما بَلَوْنا) يقول كما ابتلينا (أَصْحابَ الْجَنَّةِ) بالجوع (٤) حين هلكت جنتهم ، كان فيها نخل وزرع وأعناب ، ورثوها عن آبائهم ، واسم الجنة الصريم ، وهذا مثل ضربه الله ـ تعالى ـ لأهل مكة ليعتبروا عن دينهم ، وكانت جنتهم دون صنعاء اليمن بفرسخين وكانوا مسلمين ، وهذا بعد عيسى بن مريم ـ عليهالسلام ـ وكان «آباؤهم صالحين (٥)» ، يجعلون للمساكين من الثمار والزرع والنخل ما أخطأ الرجل فلم يره حين يصرمه ، وما أخطأ المنجل ، وما ذرته الريح ، وما بقي فى الأرض من الطعام حين يرفع ، وكان هذا «شيئا كثيرا (٦)» ، فقال القوم : كثرت العيال وهذا طعام كثير ، أغدوا سرا جنتكم
__________________
(١) فى أ : «نحر» ، وفى ف : «لحى» ، والعبارة كلها من ف ، وهي محرفة فى أ.
(٢) «بصير» : زيادة اقتضاها السياق.
(٣) فى أ : «معلق فى الحديد قد نزل النار» ، والمثبت من ف.
(٤) فى أ : «يقول ابتليناهم يقول أهل مكة بالجوع» ، والمثبت من ف.
(٥) فى أ : «وهم صالحين» ، والمثبت من ف.
(٦) فى أ : «شيء كثير» ، وفى ف ، «شيئا كثيرا».